القائمة الرئيسية

الصفحات

نساء تمسكن بالحجاب... حين يصبح الستر قرارًا لا يُهزَم


الحجاب، في أعين البعض، قطعة قماش.

وفي عيون أخريات، هو شارة قوة، وعهد صادق مع النفس، وموقف لا يُشترى ولا يُساوَم عليه.

ورغم كل التحديات، والضغوط، والنظرات المشككة، هناك نساء اخترن الحجاب... وتمسكن به، كأنما يحتضنّ جزءًا من أرواحهنّ.


هذه ليست مجرد قصص، بل شهادات حية على الشجاعة، الإصرار، والثقة. إليكِ بعضًا من هذه النماذج التي تضيء الطريق لكل من تسير فيه بثبات أو حتى بتردد.


🌸 ليلى – الطبيبة التي تحدّت المعايير الصارمة


ليلى، طبيبة جلدية في مستشفى أوروبي مرموق، كانت تُواجه منذ بدايتها المهنية سؤالًا مكرّراً:

"ألن يكون من الأفضل لو نزعتِ الحجاب في بيئة مهنية كهذه؟"

لكنها كانت تبتسم دائمًا وتقول:

"أنا أرتدي الحجاب بوعي، كما أمارس مهنتي بوعي. أنا لا أتنازل عن أحدهما."

لم تُساوِم على مظهرها، لكنها أيضًا لم تجعل حجابها عائقًا. بل أصبح جزءًا من هويتها المهنية، وأثبتت أن الكفاءة لا ترتبط بشيء على الرأس، بل بما في الرأس.


✈️ نورا – المحجبة في عالم الطيران


نورا كانت تحلم منذ الطفولة أن تصبح مضيفة طيران. وعندما كبرت، قيل لها: "هذا المجال ليس للمحجبات."

لكنها رفضت القيد، وقررت أن تبحث عن شركة طيران تقبلها كما هي.

بعد سنوات من الإصرار، أصبحت أول مضيفة محجبة في إحدى شركات الطيران الخليجية.


"كل رحلة بالنسبة لي هي رسالة. أنني أستطيع أن أطير عاليًا... دون أن أخلع شيئًا من ذاتي."


🎓 رُبى – طالبة في جامعة غربية


درست في إحدى الجامعات الأوروبية، حيث كانت الفتيات المحجبات قليلات جدًا.

تعرّضت للتنمر في البداية، وتعليقات لاذعة مثل: "هل أجبركِ أحد؟"

لكن رُبى لم تُردّ بالكلمات، بل بالتميّز.

كانت من أوائل دفعتها، وقدّمت خطاب التخرج بحجابها، وسط تصفيقٍ حارّ لم يُرَ له مثيل.


"كانوا يرون حجابي علامة غريبة... واليوم يرونه جزءًا من النجاح نفسه."


🧕 أمينة – قصة العودة بعد التخلّي


مرت أمينة بمرحلة تخلّت فيها عن الحجاب تحت ضغط داخلي وخارجي، شعرت خلالها بالحيرة والاغتراب عن ذاتها.

وبعد عامين، عادت إليه.


"عدت إليه لأنني عدت إليّ... الأمر لم يكن فرضًا، بل راحة لم أجدها إلا تحته."


لماذا نروي هذه القصص؟


لأنها تهمس في أذن كل فتاة تتساءل بصوتٍ خافت:

"هل أنا وحدي في هذا الطريق؟"

والإجابة: لا، لستِ وحدك. هناك الآلاف مثلك، يخطين بخوف أحيانًا، لكن بثقة أعمق مما يظنّه الناس.


 "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ..." (يوسف: 18)

تمسُّككِ بالحجاب أحيانًا ليس فقط التزامًا، بل صبرًا جميلًا في وجه التحديات.


هل لديكِ قصة؟

هل أنتِ واحدة ممن خضن هذه الرحلة؟

راسلينا، أو شاركي قصتك في التعليقات، فربما تكونين النور في طريق فتاة تبحث عن الثبات.

الحجاب ليس نهاية الحرية، بل بداية التعريف الحقيقي بالذات.

لذلك نكتب لكِ... ونكتب عنكِ.






تعليقات

التنقل السريع